السياسة, دولي, الدول العربية

عشرات العرب يحتجون في يافا ضد "عنف الشرطة الإسرائيلية"

بعد اعتقالها 4 شبان عرب إثر صدامات عنيفة

01.04.2020 - محدث : 01.04.2020
عشرات العرب يحتجون في يافا ضد "عنف الشرطة الإسرائيلية"

Quds

زين خليل/الأناضول

أغلق محتجون من فلسطينيي الداخل الإسرائيلي (عرب 48)، مساء الأربعاء، أحد الشوارع الرئيسية في مدينة يافا (وسط)، احتجاجا على التعامل العنيف من قبل الشرطة تجاههم.

وأغلق عشرات المحتجين شارع "ييفت"، وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية وصناديق قمامة، بعد اعتقال 4 شبان عرب، بحسب صحيفة "معاريف".

وأوضحت الصحيفة أن مواجهات اندلعت بين الشرطة والأهالي خلال محاولة الأولى اقتحام أحد المنازل لاعتقال فتى يبلغ من العمر 15 عاما، بدعوى انتهاك تعليمات وزارة الصحة الخاصة بتقييد حركة المواطنين للحد من تفشي فيروس كورونا.

ولفتت إلى أن الشرطة استعملت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.

وقالت الصحيفة إن العرب في يافا يشكون من التعامل الانتقائي تجاههم من قبل سلطات إنفاذ القانون، وعنف الشرطة الذي سبق وخلف ضحايا بينهم.

ونقلت عن أمير بدران، عضو مجلس بلدية تل أبيب قوله: "ما يجري هنا هو حالة من انفجار الغضب، بعد أحداث عنف ضد شباب عربي في يافا".

وأضاف بدران، وهو من سكان المنطقة، "تمر يافا بأيام صعبة واليوم وقع حادث مؤسف جديد تم الاعتداء فيه على شباب ونساء ومسنين من سكان المدينة".

وتابع: "حتى إن وقع انتهاك ما من قبلهم (الأهالي) ليس هناك مبرر للعنف الشرطي غير المنضبط الذي مورس تجاههم".

وحذر بدران من خروج الأمور عن السيطرة بعد أن فشل الوجهاء العرب بالمدينة في تهدئة الشبان الغاضبين، مضيفا "أدعو الله أن ينتهي ذلك سريعا، وأن يعود الشبان (المعتقلون) إلى منازلهم فورا".

من جانبه، طالب مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل (غير حكومي) بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة، وإخراج قوات مكافحة الشغب (قوات شرطية خاصة هرعت للمدينة) والتحقيق في عنف الشرطة، بحسب "معاريف".

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست (البرلمان) اليساري، عوفير كسيف (القائمة المشتركة) قوله، إن "عنف الشرطة في يافا لا يحتمل وغير مسؤول في هذا التوقيت"، في إشارة لأزمة تفشي كورونا.

وأضاف: "رأينا كلنا كيف تعاملت الشرطة بشكل مغاير تماما مع الجمهور اليهودي"، في إشارة إلى المدن والأحياء التي تقطنها أغلبية من المتدينين (الحريديم) كمدينة "بني براك" شرق تل أبيب والتي تعد أكثر الأماكن تفشيا للفيروس بإسرائيل، وأكثرها أيضا انتهاكا للتعليمات الحكومية.

وتقع يافا إداريا ضمن منطقة "يافا- تل أبيب" وتعد إحدى المدن المختلطة في إسرائيل، أي التي تضم سكانا يهود إلى جانب العرب.

ونهاية 2019 وصل عدد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر (عرب 48)، إلى مليون و916 ألف نسمة يشكلون 21% من سكان إسرائيل، بحسب معطيات رسمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın